الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              1122 [ 576 ] وعن عبد الرحمن بن يزيد قال : صلى بنا عثمان بمنى أربع ركعات ، فقيل ذلك لعبد الله بن مسعود فاسترجع ، ثم قال : صليت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمنى ركعتين ، وصليت مع أبي بكر الصديق بمنى ركعتين ، وصليت مع عمر بن الخطاب بمنى ركعتين ، فليت حظي من أربع ركعات ركعتان متقبلتان .

                                                                                              رواه أحمد (1 \ 378 و 4116)، والبخاري (1084)، ومسلم (695) (19)، وأبو داود (1960)، والنسائي (3 \ 120 - 121) .

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              وقوله " فاسترجع " ; أي قال إنا لله وإنا إليه راجعون [ البقرة :156 ] وهذا الاسترجاع لما رأى من تفويت عثمان لفضيلة القصر ولوجود صورة خلافه لمن تقدمه ، ولا يفهم منه أن ذلك الإتمام لا يجزئ ; لأنه قال : وليت حظي من أربع ركعات ركعتان متقبلتان - فلو كانت تلك الصلاة لا تجزئ لما كان له فيها حظ ; لا من ركعتين ولا من غيرهما ، فإنها كانت تكون فاسدة كلها ، والله تعالى أعلم .

                                                                                              [ ص: 337 ] وقال الداودي : خشي ألا تجزئه الأربع - وليس صحيحا لما ذكرناه .

                                                                                              قلت : ولا خلاف أن القصر المذكور إنما هو في الصلاة الرباعية ، فإن الصبح والمغرب لا تقصران بالإجماع - حكى ذلك القاضيان أبو عبد الله بن أبي صفرة وعياض .




                                                                                              الخدمات العلمية