الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        5453 حدثنا سعيد بن عفير قال حدثني الليث قال حدثني عبد الرحمن بن خالد عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله أن أباه حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بينا رجل يجر إزاره إذ خسف به فهو يتجلل في الأرض إلى يوم القيامة تابعه يونس عن الزهري ولم يرفعه شعيب عن الزهري حدثني عبد الله بن محمد حدثنا وهب بن جرير أخبرنا أبي عن عمه جرير بن زيد قال كنت مع سالم بن عبد الله بن عمر على باب داره فقال سمعت أبا هريرة سمع النبي صلى الله عليه وسلم نحوه [ ص: 273 ]

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        [ ص: 273 ] قوله : ( تابعه يونس ) يعني ابن يزيد ( عن الزهري ) وروايته تقدمت موصولة في أواخر ذكر بني إسرائيل .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( ولم يرفعه شعيب عن الزهري ) وصله الإسماعيلي من طريق أبي اليمان عنه بتمامه ولفظه " جر إزاره مسبلا من الخيلاء " .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( وهب بن جرير حدثنا أبي ) هو جرير بن أبي حازم بن زيد الأزدي .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( عن عمه جرير بن زيد ) هو أبو سلمة البصري قاله أبو حاتم الرازي ، وليس لجرير بن زيد في البخاري سوى هذا الحديث ، وقد خالف فيه الزهري فقال عن سالم عن أبي هريرة والزهري يقول " عن سالم عن أبيه " لكن قوي عند البخاري أنه عن سالم عن أبيه وعن أبي هريرة معا لشدة إتقان الزهري ومعرفته بحديث سالم ولقول جرير بن زيد في روايته " كنت مع سالم على باب داره فقال : سمعت أبا هريرة " فإنها قرينة في أنه حفظ ذلك عنه . ووقع عند أبي نعيم في " المستخرج " من طريق علي بن سعيد عن وهب بن جرير " فمر به شاب من قريش يجر إزاره فقال : حدثنا أبو هريرة " وهذا أيضا مما يقوي أن جرير بن زيد ضبطه ، لأن مثل هذه القصة لأبي هريرة قد رواها أبو رافع عنه كما قدمت أن مسلما أخرجها كذلك ، وقد أخرجه النسائي في الزينة من " السنن " من رواية علي بن المديني عن وهب بن جرير بهذا السند فقال في روايته " عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبي هريرة " وأورده ابن عساكر في ترجمة عبد الله بن عمر عن أبي هريرة ، وهو وهم نبه عليه المزي ، وكأنه وقع في نسخته تصحيف " ابن عبد الله " فصارت عن عبد الله بن عمر .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - نحوه ) في رواية أبي نعيم المذكورة " سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : بينما رجل يتبختر في حلة تعجبه نفسه خسف الله به الأرض فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة " . ذكر أخرى للحديث :




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية