الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          [ ص: 332 ] ذكر الأمر بتخليل الأصابع للمتوضئ مع القصد في إسباغ الوضوء

                                                                                                                          1054 - أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى قال : حدثنا سريج بن يونس قال : حدثنا يحيى بن سليم عن إسماعيل بن كثير عن عاصم بن لقيط بن صبرة عن أبيه ، قال : كنت وافد بني المنتفق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلم نصادفه في منزله ، وصادفنا عائشة ، فأمرت لنا بخزيرة فصنعت ، وأتتنا بقناع والقناع الطبق فيه التمر فأكلنا ، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : هل [ ص: 333 ] أصبتم شيئا ؟ أو آمر لكم بشيء ؟ قلنا : نعم يا رسول الله . فبينما نحن من رسول الله صلى الله عليه وسلم جلوس ، إذ رفع الراعي غنمه إلى المراح ومعه سخلة تيعر ، فقال صلى الله عليه وسلم : ما ولدت ؟ قال : بهمة ، قال : اذبح مكانها شاة ، ثم أقبل علي ، فقال : لا تحسبن ولم يقل : لا تحسبن أنا من أجلك ذبحناها ، إن لنا غنما مائة لا تزيد ، فما ولدت بهمة ذبحنا مكانها شاة ، قال : قلت : يا رسول الله ، إن لي امرأة في لسانها شيء ، قال : فطلقها إذا ، قال : قلت : يا رسول الله ، إن لي منها ولدا ، ولها صحبة ، قال : عظها ، فإن يك فيها خير ، فستقبل ، ولا تضرب ظعينتك ضربك أمتك ، قال : قلت : يا رسول الله ، أخبرني عن الوضوء ، قال : أسبغ الوضوء ، وخلل بين أصابعك ، وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائما .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية