الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( خطب ) ( هـ ) فيه نهى أن يخطب الرجل على خطبة أخيه هو أن يخطب الرجل المرأة فتركن إليه ويتفقا على صداق معلوم ويتراضيا ، ولم يبق إلا العقد . فأما إذا لم يتفقا ويتراضيا ولم يركن أحدهما إلى الآخر فلا يمنع من خطبتها ، وهو خارج عن النهي . تقول منه : خطب يخطب خطبة بالكسر ، فهو خاطب ، والاسم منه الخطبة أيضا . فأما الخطبة بالضم فهو من القول والكلام .

                                                          ومنه الحديث إنه لحري إن خطب أن يخطب أي يجاب إلى خطبته . يقال : خطب إلى فلان فخطبه وأخطبه : أي أجابه .

                                                          وفيه قال : ما خطبك ، أي ما شأنك وحالك . وقد تكرر في الحديث . والخطب : الأمر الذي يقع فيه المخاطبة ، والشأن والحال ، ومنه قولهم : جل الخطب : أي عظم الأمر والشأن .

                                                          ومنه حديث عمر ، وقد أفطر في يوم غيم من رمضان فقال : الخطب يسير .

                                                          وفي حديث الحجاج أمن أهل المحاشد والمخاطب ؟ أراد بالمخاطب الخطب ، جمع على [ ص: 46 ] غير قياس ، كالمشابه والملامح . وقيل : هو جمع مخطبة ، والمخطبة : الخطبة . والمخاطبة : مفاعلة من الخطاب والمشاورة ، تقول : خطب يخطب خطبة بالضم فهو خاطب وخطيب . أراد : أأنت من الذين يخطبون الناس ويحثونهم على الخروج والاجتماع للفتن ؟

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية