الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              726 53 \ 695 - وفي رواية: ثم وضع يده اليمنى على ظهر كفه اليسرى، والرسغ والساعد وقال فيه: ثم جئت بعد ذلك في زمان فيه برد شديد، فرأيت الناس عليهم جل الثياب، تحرك أيديهم تحت الثياب .

                                                              وأخرجه النسائي وابن ماجه.

                                                              التالي السابق




                                                              قال ابن القيم رحمه الله: فيه وضع اليمنى على اليسرى في القيام . وفي الباب: حديث سهل بن سعد الساعدي قال: كان الناس يؤمرون أن يضع الرجل اليد اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة قال أبو حازم: لا أعلمه [ ص: 186 ] إلا ينمي ذلك، رواه مالك في "موطئه" عن أبي حازم بن دينار عنه، وبوب عليه، فقال: "وضع اليدين إحداهما على الأخرى في الصلاة". وقال في الباب: عن عبد الكريم بن أبي المخارق أنه قال: من كلام النبوة: إذا لم تستح فافعل ما شئت، ووضع اليدين إحداهما على الأخرى في الصلاة، يضع اليمنى على اليسرى، وتعجيل الفطر والاستيناء بالسحور .

                                                              قال أبو عمر: "يضع اليمنى على اليسرى" من كلام مالك.

                                                              وهذه الترجمة والدليل والتفسير صريح في أن مذهبه وضع اليمنى على اليسرى.

                                                              وقد روى أبو حاتم ابن حبان في "صحيحه" من حديث ابن وهب: أخبرنا عمرو بن الحارث، أنه سمع عطاء بن أبي رباح يحدث عن ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إنا معشر الأنبياء أمرنا أن نؤخر سحورنا، [ ص: 187 ] ونعجل فطرنا، وأن نمسك بأيماننا على شمائلنا في صلاتنا .




                                                              الخدمات العلمية