الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              الآية السابعة قوله تعالى : { ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين } .

                                                                                                                                                                                                              فيها مسألتان :

                                                                                                                                                                                                              المسألة الأولى : الأصل في الأعمال الفرضية الجهر ، والأصل في الأعمال النفلية السر ; وذلك لما يتطرق إلى النفل من الرياء والتظاهر بها في الدنيا ، والتفاخر على الأصحاب بالأعمال ، وجبلت قلوب الخلق بالميل إلى أهل الطاعة ، وقد جعل الباري سبحانه في العبادات ذكرا جهرا وذكرا سرا ، بحكمة بالغة أنشأها بها ورتبها عليها ; وذلك لما عليه قلوب الخلق من الاختلاف بين الحالين .

                                                                                                                                                                                                              المسألة الثانية :

                                                                                                                                                                                                              أما الذكر بالقراءة في الصلاة فانقسم حاله إلى سر وجهر ، وأما الدعاء فلم يشرع منه شيء جهرا ; لا في حالة القيام ولا في حالة الركوع ، ولا في حالة السجود ; لكن اختلف العلماء في قول قارئ الفاتحة : ( آمين ) هل يسر بها أم يجهر ؟ وقد قدمناه في هذا الكتاب وفي مسائل الخلاف .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية