الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                      صفحة جزء
                                                      [ ص: 196 ] من أسلم ثم ارتد ثم أسلم ] الرابعة : من صحبه ، ثم ارتد بعد وفاته ، ثم عاد إلى الإسلام : هل تحبط ردته تلك الصحبة السالفة ، ينبني هذا على أن المرتد هل تحبط أعماله بمجرد الردة أم لا بد من الوفاة على الردة . والثاني : هو المشهور عندنا ، وعليه لا تحبط صحبته ، والأول قول الحنفية ، وعليه تحبط ، فإنهم يجعلون هذا إسلاما جديدا يجب به استئناف الحج ، ولا يعتدون بما سبق . والأصح هو الأول ، ويدل له إجماع المحدثين على عد الأشعث بن قيس من الصحابة ، وجعل أحاديثه مسندة . وكان ممن ارتد بعد النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم رجع بين يدي الصديق . وقوله صلى الله عليه وسلم : { ليذادن عن حوضي ، فأقول : أصحابي ، أصحابي ، فيقال : سحقا ، فإنك لا تدري ماذا أحدثوا بعدك } ، فسماهم أصحابا بناء على ما علمه منهم .

                                                      التالي السابق


                                                      الخدمات العلمية