الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( خلب ) ( هـ ) فيه أتاه رجل وهو يخطب ، فنزل إليه وقعد على كرسي خلب قوائمه من حديد الخلب : الليف ، واحدته خلبة .

                                                          ومنه الحديث وأما موسى فجعد آدم على جمل أحمر مخطوم بخلبة وقد يسمى الحبل نفسه خلبة .

                                                          ومنه الحديث بليف خلبة على البدل .

                                                          وفيه أنه كان له وسادة حشوها خلب .

                                                          وفي حديث الاستسقاء اللهم سقيا غير خلب برقها أي خال عن المطر . الخلب : السحاب يومض برقه حتى يرجى مطره ، ثم يخلف ويقلع وينقشع ، وكأنه من الخلابة وهي الخداع بالقول اللطيف .

                                                          ( س ) ومنه حديث ابن عباس كان أسرع من برق الخلب إنما خصه بالسرعة لخفته بخلوه من المطر .

                                                          ( هـ ) ومنه الحديث إذا بعت فقل : لا خلابة أي لا خداع . وجاء في رواية فقل لا خيابة بالياء ، وكأنها لثغة من الراوي أبدل اللام ياء .

                                                          [ ص: 59 ] ومنه الحديث إن بيع المحفلات خلابة ، ولا تحل خلابة مسلم والمحفلات : التي جمع لبنها في ضرعها .

                                                          ( هـ ) ومنه الحديث : إذا لم تغلب فاخلب أي : إذا أعياك الأمر مغالبة فاطلبه مخادعة .

                                                          ومنه الحديث إن كان خلبها .

                                                          ( هـ ) وفي حديث طهفة ونستخلب الخبير أي نحصده ونقطعه بالمخلب ، وهو المنجل ، والخبير : النبات .

                                                          ( س ) وفي حديث ابن عباس وقد حاجه عمر في قوله تعالى : تغرب في عين حمئة فقال عمر : حامية ، فأنشد ابن عباس لتبع :

                                                          فرأى مغار الشمس عند غروبها في عين ذي خلب وثأط حرمد

                                                          الخلب : الطين اللزج والحمأة .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية