الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          ويحرم أن يتبعها مع منكر هو عاجز عنه ، نص عليه ، للنهي ، نحو طبول أو نياحة أو لطم نسوة وتصفيق ورفع أصواتهن وعنه : يتبعها وينكره بحسبه ( و هـ ) ويلزم القادر ، فلو ظن أنه إن تبعها أزيل المنكر لزمه ، على الروايتين ، لحصول المقصودين ، ذكره صاحب المحرر ، فيعايا بها ، وقيل : العاجز كمن دعي لغسل ميت فسمع طبلا أو نوحا ، وفيه روايتان ، نقل المروذي في طبل : لا . ونقل أبو الحارث وأبو داود في نوح : يغسله وينهاهم ( م 3 ) وضرب النساء بالدف منكر منهي عنه اتفاقا ، قاله شيخنا [ رحمه الله تعالى ] . .

                                                                                                          [ ص: 264 ]

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          [ ص: 264 ] ( مسألة 3 ) . قوله : ويحرم أن يتبعها مع منكر هو عاجز عنه ، نص عليه وعنه [ ص: 265 ] يتبعها وينكره بحسبه ، ويلزم القادر ، فلو ظن [ أنه ] إن اتبعها يزيل المنكر لزمه على الروايتين . وقيل : العاجز كمن دعي لغسل ميت ، فسمع طبلا أو نوحا ، وفيه روايتان ، نقل المروذي في طبل : لا ، ونقل أبو الحارث وأبو داود في نوح : يغسله وينهاهم ، انتهى . قلت : الصواب إن غلب على ظنه زوال الطبل والنوح بذهابه ذهب وغسله ، وإلا فلا ، والله أعلم ، فهذه ثلاث مسائل في هذا الباب




                                                                                                          الخدمات العلمية