الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( وتنهى المرأة عن تطيبها لحضور مسجد أو غيره ) لما تقدم من قوله { صلى الله عليه وسلم وليخرجن تفلات } والأمر بالشيء نهي عن ضده ( فإن فعلت ) أي تطيبت للخروج ( كره كراهة التحريم ) .

                                                                                                                      قال في الفروع : وذكر جماعة يكره تطيبها لحضور مسجد وغيره وتحريمه أظهر ا هـ فقد جمع بين القولين ( ولا تبدي زينتها ) أي تظهرها ( إلا لمن في الآية ) وهي قوله تعالى { ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن } الآية .

                                                                                                                      ( قال ) الإمام أحمد في رواية أبي طالب ( ظفرها عورة ) كسائر بدنها ( فلا تخرج ، فإذا خرجت فلا تبين شيئا ولا خفها فإنه يصف القدم ) أي حجمه .

                                                                                                                      ( وأحب إلي أن تجعل لكمها زرا عند يدها ) واختار القاضي قول من قال المراد بما ظهر من الزينة من الثياب ، لقول ابن مسعود وغيره لا قول من فسر ببعض الحلي أو ببعضها فإنها الخفية ، ونص أحمد : الزينة الظاهرة الثياب ، وكل شيء منها عورة حتى الظفر وعن ابن عباس مرفوعا { إلا ما ظهر منها : الوجه وباطن الكف } .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية