الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                ، والتجارة والإجارة لا يمنعان جواز الحج ، ويجوز حج التاجر والأجير والمكاري ، لقوله عز وجل { ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم } قيل : الفضل التجارة ، وذلك أن أهل الجاهلية كانوا يتحرجون من التجارة في عشر ذي الحجة ، فلما كان الإسلام امتنع أهل الإسلام عن التجارة خوفا من أن يضر ذلك حجهم ، فرخص الله سبحانه وتعالى لهم طلب الفضل في الحج بهذه الآية وروي أن { رجلا سأل ابن عمر رضي الله عنه فقال : إنا قوم نكرى ، ونزعم أن ليس لنا حج فقال : ألستم تحرمون ؟ قالوا : بلى قال : فأنتم حجاج جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عما سألتني عنه فقرأ هذه الآية { ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم } } ; ولأن التجارة والإجارة لا يمنعان من أركان الحج وشرائطها ، فلا يمنعان من الجواز والله أعلم .

                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                الخدمات العلمية