الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله: ثم ننجي رسلنا والذين آمنوا كذلك حقا علينا ننج المؤمنين ؛ و"ننجئ"؛ أي: إذا أهلكت قرية أنجى الله الأنبياء؛ والمؤمنين؛ مما ينزل بأهلها .

                                                                                                                                                                                                                                        فإن قال قائل: "فهلا كانت قرية آمنت؟ ألم يؤمن أحد من أهل القرى؟"؛ فالمعنى أن أهل القرى ذكر الله في جمهورهم الكفر؛ فقال: ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون

                                                                                                                                                                                                                                        فأما من قرأ: "نجي المؤمنين"؛ فلا وجه له؛ وقد نجي النجاء المؤمنين؛ وهذا روي في القراءة عن عاصم في سورة "الأنبياء"؛ ولا وجه له.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية