الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  2500 9 - حدثنا موسى بن إسماعيل قال : حدثنا داود بن أبي الفرات قال : حدثنا عبد الله بن بريدة ، عن أبي الأسود قال : أتيت المدينة وقد وقع بها مرض وهم يموتون موتا ذريعا ، فجلست إلى عمر رضي الله عنه فمرت جنازة فأثني خيرا ، فقال عمر : وجبت ، ثم مر بأخرى فأثني خيرا ، فقال : وجبت ، ثم مر بالثالثة فأثني شرا ، فقال : وجبت ، فقلت : ما وجبت يا أمير المؤمنين ؟ قال : قلت كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : أيما مسلم شهد له أربعة بخير أدخله الله الجنة ، قلنا : وثلاثة ؟ قال : [ ص: 202 ] وثلاثة ، قلنا : واثنان ؟ قال : واثنان ، ثم لم نسأله عن الواحد .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  وجه المطابقة هنا مثل المذكور في الحديث السابق ، وبريدة بضم الباء الموحدة وفتح الراء ، وأبو الأسود اسمه ظالم ضد العادل مر مع الحديث في كتاب الجنائز في باب الثناء على الميت .

                                                                                                                                                                                  قوله : " وقد وقع بها مرض " جملة حالية وكذلك قوله : " وهم يموتون " أي : أهل المدينة .

                                                                                                                                                                                  قوله : " ذريعا " بالذال المعجمة أي : واسعا أو سريعا .

                                                                                                                                                                                  قوله : " خيرا " بالنصب صفة لمصدر محذوف أي : ثناء خيرا أو منصوب بنزع الخافض أي : بخير ، وكذلك الكلام في شرا بالنصب .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية