الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                لو ما تأتينا بالملائكة إن كنت من الصادقين

                                                                                                                                                                                                "لو": ركبت مع "لا" و "ما": لمعنيين: معنى امتناع الشيء لوجود غيره، ومعنى [ ص: 399 ] التحضيض، وأما "هل" فلم تركب إلا مع "لا": وحدها للتحضيض: قال ابن مقبل [من البسيط]:


                                                                                                                                                                                                لو ما الحياء ولوما الدين عبتكما ... ببعض ما فيكما إذ عبتما عوري



                                                                                                                                                                                                والمعنى: هلا تأتينا بالملائكة يشهدون بصدقك ويعضدونك على إنذارك، كقوله تعالى: لولا أنزل إليه ملك فيكون معه نذيرا [الفرقان: 7]، أو: هلا تأتينا بالملائكة للعقاب على تكذيبنا لك إن كنت صادقا كما كانت تأتي الأمم المكذبة برسلها ؟

                                                                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                                                                الخدمات العلمية