الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
545 - " إذا جاء الموت لطالب العلم وهو على هذه الحالة؛ مات وهو شهيد " ؛ البزار ؛ عن أبي ذر ؛ وأبي هريرة ؛ (ض).

التالي السابق


(إذا جاء الموت لطالب العلم) ؛ الشرعي؛ العامل به؛ وقال الغزالي: المراد به في هذا ونحوه: علم طريق الآخرة؛ والمراد بطالبه هنا: ما يشمل من يطلب نشره ونفع عباد الله؛ فيدخل فيه المعلم والمدرس والمفتي؛ [ ص: 325 ] والمؤلف؛ فليس المراد المتعلم فقط؛ (وهو على هذه الحالة) ؛ أي: حالة طلبه له لله خالصا؛ (مات وهو شهيد) ؛ شهادة أخروية؛ أي: في حكم شهيد الآخرة؛ فينال درجة شهيد الآخرة؛ فذلك دليل حسن الخاتمة؛ وفيه ترغيب عظيم في طلب العلم؛ والدوام عليه؛ وإن طعن في السن؛ وأشرف على الهرم؛ ليأتيه الموت على تلك الحالة؛ فيكون من الشهداء.

( البزار ) ؛ في مسنده؛ (عن أبي ذر) ؛ الغفاري ؛ (و) ؛ عن؛ ( أبي هريرة ) ؛ معا؛ وضعفه المنذري؛ وقال الهيتمي وغيره: فيه هلال بن عبد الرحمن الحنفي؛ متروك؛ وهذا من الأباطيل التي زعم حاتم المغافري أن مالكا حدثه بها عن ابن شهاب ؛ عن أبي سلمة ؛ عن أبي هريرة ؛ انتهى؛ ولذلك قال المصنف في الأصل: وضعفه.



الخدمات العلمية