الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      التفسير:

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: من شر الوسواس الخناس يعني: الشيطان، ويجوز أن يكون المعنى: [من شر الوسوسة التي تكون من الجنة والناس، ويجوز أن يكون المعنى]: من شر ذي الوسواس; وهو الشيطان.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: من الجنة : بيان أنه من الجن، و {الناس} معطوف على {الوسواس} ; كأنه قال: من الشيطان الذي هذه صفته والناس، ويجوز أن يكون المعنى: من شر ذي الوسواس الخناس، على عموم الجن والناس، ثم فسر ذلك بقوله: {من الجنة والناس .

                                                                                                                                                                                                                                      و {الخناس} : المستتر المختفي، وقد تقدم ذكر (الخنس) .

                                                                                                                                                                                                                                      و {الجنة} : جمع (جني) ; كما يقال: (إنسي، وإنس) ، والهاء لتأنيث الجماعة.

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 198 ] وتقدم عطف {الناس} على {الوسواس} ، ولا يجوز عطفه على {الجنة} ; لأن الناس لا يوسوسون في صدور الناس كالجن، وذهب قوم إلى أن {الناس} ههنا يراد به: الجن، سموا (ناسا) ; كما سموا (رجالا) ، و (وقوما) ، فيصح عطفه - على هذا - على {الجنة} ، ويكون التكرير لاختلاف اللفظين.

                                                                                                                                                                                                                                      ليس في حروفها اختلاف، ولا إعراب مشكل.

                                                                                                                                                                                                                                      * * *

                                                                                                                                                                                                                                      وهي مدنية في قول ابن عباس، ومجاهد، وعطاء، ومكية في قول قتادة.

                                                                                                                                                                                                                                      وعددها في المكي والشامي: سبع آيات، وست في عدد الباقين، لم
                                                                                                                                                                                                                                      يعدوا: {الوسواس} [4].

                                                                                                                                                                                                                                      * * *

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية