الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
      ثم قال:

      وباسط في الكهف والرعد معا ثم بها القهار أيضا وقعا

      [ ص: 109 ] أخبر عن أبي داود بحذف ألف: "باسط"، في سورتي: "الكهف"، و: "الرعد" وألف القهار في "الرعد" أيضا.

      أما "باسط"، الواقع في "الكهف" فهو: وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد .

      وأما: "باسط"، الواقع في: "الرعد"، فهو: لا يستجيبون لهم بشيء إلا كباسط كفيه إلى الماء ، وذكر السورتين ليس قيدا بل بيان وإيضاح؛ إذ لم يرد: "باسط"، محذوفا عن أبي داود إلا في الموضعين المذكورين.

      وأما الذي في: "العقود"، فألفه ثابتة، وهو خارج عن الترجمة لتقدمه عليها.

      وأما "القهار" في "الرعد" ففي قوله تعالى: وهو الواحد القهار ، وقيده بالسورة احترازا عما وقع في غيرها نحو: أم الله الواحد القهار . في "يوسف": وما من إله إلا الله الواحد القهار . في "ص"، سبحانه هو الله الواحد القهار . في "الزمر"، والعمل عندنا على حذف ألف: "باسط"، في "الكهف"، و: "الرعد"، وحذف ألف: "القهار"، الواقع في "الرعد"، وإثبات الواقع في غيرها، وقوله: "باسط"، و: "القهار"، عطف على الأشهاد في البيت السابق، والباء في قوله: "بها"، بمعنى في، والضمير عائد على "الرعد"، وألف "وقعا" للإطلاق.

      التالي السابق


      الخدمات العلمية