الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          باب الصلاة على الجنائز بعد الصبح إلى الإسفار وبعد العصر إلى الاصفرار

                                                                                                          وحدثني يحيى عن مالك عن محمد بن أبي حرملة مولى عبد الرحمن بن أبي سفيان بن حويطب أن زينب بنت أبي سلمة توفيت وطارق أمير المدينة فأتي بجنازتها بعد صلاة الصبح فوضعت بالبقيع قال وكان طارق يغلس بالصبح قال ابن أبي حرملة فسمعت عبد الله بن عمر يقول لأهلها إما أن تصلوا على جنازتكم الآن وإما أن تتركوها حتى ترتفع الشمس [ ص: 89 ]

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          [ ص: 89 ] 7 - باب الصلاة على الجنائز بعد الصبح إلى الإسفار وبعد العصر إلى الاصفرار

                                                                                                          فيجوز بلا كراهة هذا هو المشهور ورواية ابن القاسم ، وروى ابن عبد الحكم جوازها كل وقت وعند طلوع الشمس وعند غروبها وهو قول الشافعي ; لأن النهي إنما ورد في التطوع لا الواجب .

                                                                                                          536 538 - ( مالك ، عن محمد بن أبي حرملة ) القرشي ، مولاهم المدني ، مات سنة بضع وثلاثين ومائة ( مولى عبد الرحمن بن أبي سفيان بن حويطب ) بن عبد العزى القرشي العامري ، وحويطب صحابي شهير ( أن زينب بنت أبي سلمة ) عبد الله بن عبد الأسد المخزومية ، ربيبة النبي صلى الله عليه وسلم ( توفيت ) سنة ثلاث وسبعين ، وحضر ابن عمر جنازتها قبل أن يحج ويموت بمكة ( وطارق ) بن عمرو المكي الأموي ، مولاهم ، وثقه أبو زرعة ، وروى له مسلم وأبو داود ، والمشهور أنه كان من أمراء الجور ، مات في حدود الثمانين .

                                                                                                          ( أمير المدينة ) لعبد الملك بن مروان ( فأتي بجنازتها بعد صلاة الصبح ، فوضعت بالبقيع قال ) محمد ( وكان طارق يغلس بالصبح ) أي يصليها وقت الغلس في أول وقتها ( قال ابن حرملة : فسمعت عبد الله بن عمر يقول لأهلها : إما أن تصلوا على جنازتكم الآن ) وقت الغلس قبل الإسفار ( وإما أن تتركوها حتى ترتفع الشمس ) لكراهة الصلاة عند الإسفار .




                                                                                                          الخدمات العلمية