الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 595 ] فصل في صفة العمرة ( من أراد العمرة وهو بالحرم ) مكيا كان أو غيره ( خرج فأحرم من الحل ) وجوبا لأنه ميقاته ليجمع بين الحل والحرم وتقدم ( والأفضل إحرامه من التنعيم ) لأمره صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن بن أبي بكر " أن يعمر عائشة من التنعيم " وقال ابن سيرين " بلغني { أن النبي صلى الله عليه وسلم وقت لأهل مكة التنعيم } ( ف ) يلي التنعيم ( الجعرانة ) بكسر الجيم وإسكان العين وتخفيف الراء وقد تكسر العين وتشدد الراء : موضع بين مكة والطائف ، سمي بريطة بنت سعد وكانت تلقب بالجعرانة

                                                                          قال في القاموس : وهي المرادة بقوله تعالى : { كالتي نقضت غزلها } ( فالحديبية ) مصغرة وقد تشدد : بئر قرب مكة أو شجرة حدباء كانت هناك ( فما بعد ) عن مكة وعن أحمد في المكي : كلما تباعد في العمرة فهو أعظم للأجر ( وحرم ) إحرام بعمرة ( من الحرم ) لتركه ميقاته ( وينعقد ) إحرامه ( وعليه دم ) كمن تجاوز ميقاته بلا إحرام ثم أحرم ( ثم يطوف ويسعى لعمرته ولا يحل منها حتى يحلق أو يقصر ) فهو نسك فيها كالحج

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية