الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                11104 كتاب الشركة

                                                                                                                                                باب الاشتراك في الأموال والهدايا

                                                                                                                                                قد مضى في كتاب الحج : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أشرك عليا - رضي الله عنه - في الهدي .

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أبو بكر بن إسحاق ، ثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا أبو النعمان ، ثنا حماد بن زيد ، ثنا عبد الملك بن جريج ، عن عطاء ، عن جابر بن عبد الله ، وعن طاوس ، عن ابن عباس ، قال : قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صبيحة رابعة من ذي الحجة مهلين بالحج لا يخالطه شيء ، فلما قدمنا أمرنا ، فجعلناها عمرة بأن نحل إلى نسائنا ، ففشت في ذلك المقالة ، قال : عطاء ، قال جابر : فيروح أحدنا إلى منى ، وذكره يقطر منيا ، قال جابر : فبلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقام خطيبا ، فقال : " بلغني أن أقواما يقولون كذا وكذا ، والله لأنا أتقى منهم ولو استقبلت من أمري ما استدبرت ما أهديت ، ولولا أن معي الهدي لأحللت " ، قال : فقامسراقة بن مالك بن جعشم - رضي الله عنه - ، فقال : يا رسول الله هي لنا أم للأبد ؟ فقال : " لا بل للأبد " ، قال : وجاء علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - ، فقال : أحدهما يقول لبيك بما أهل به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال الآخر : لبيك بحجة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يقيم على إحرامه وأشركه في الهدي . رواه البخاري في الصحيح ، عن أبي النعمان .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية