الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                            المسألة الثانية : ( متاعا ) تأكيد لمتعوهن، يعني : متعوهن تمتيعا بالمعروف و ( حقا ) صفة لمتاعا ، أي : [ ص: 120 ] متاعا واجبا عليهم، أو حق ذلك حقا على المحسنين، وقيل : نصب على الحال من ( قدره ) لأنه معرفة، والعامل فيه الظرف، وقيل : نصب على القطع.

                                                                                                                                                                                                                                            وأما قوله : ( على المحسنين ) ففي سبب تخصيصه بالذكر وجوه :

                                                                                                                                                                                                                                            أحدها : أن المحسن هو الذي ينتفع بهذا البيان ؛ كقوله : ( إنما أنت منذر من يخشاها ) [النازعات : 45] والثاني : قال أبو مسلم : المعنى أن من أراد أن يكون من المحسنين فهذا شأنه وطريقه، والمحسن هو المؤمن، فيكون المعنى أن العمل بما ذكرت هو طريق المؤمنين .

                                                                                                                                                                                                                                            الثالث : ( حقا على المحسنين ) إلى أنفسهم في المسارعة إلى طاعة الله تعالى.

                                                                                                                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                            الخدمات العلمية