الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 1439 ) فصل : ويشرع التكبير في غير أدبار الصلوات ، وكان ابن عمر يكبر بمنى في تلك الأيام خلف الصلوات ، وعلى فراشه ، وفي فسطاطه ، ومجلسه ، وممشاه ، تلك الأيام جميعا ، وكان يكبر في قبته بما يسمعه أهل المسجد ، فيكبرون ، ويكبر أهل الأسواق ، حتى ترتج منى تكبيرا .

                                                                                                                                            وكذلك يستحب التكبير في أيام العشر كلها ; لقول الله [ ص: 129 ] تعالى : { ويذكروا اسم الله في أيام معلومات } . كما قال : { واذكروا الله في أيام معدودات } . والأيام المعلومات أيام العشر ، والمعدودات أيام التشريق . قال البخاري : وكان ابن عمر ، وأبو هريرة ، يخرجان إلى السوق في أيام العشر ، يكبران ، ويكبر الناس بتكبيرهما . ويستحب الاجتهاد في عمل الخير في أيام العشر ، من الذكر ، والصلاة ، والصيام ، والصدقة ، وسائر أعمال البر .

                                                                                                                                            لما روى ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { ما العمل في أيام أفضل منها في هذه الأيام قالوا : ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال : ولا الجهاد ، إلا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء } . أخرجه البخاري .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية