الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
5584 - ( عليكم هديا قاصدا فإنه من يشاد هذا الدين يغلبه ) (حم ك هق) عن بريدة - (ح) .

التالي السابق


( عليكم هديا قاصدا ) ؛ أي: طريقا معتدلا غير شاق (عليكم هديا قاصدا عليكم هديا قاصدا) يعني الزموا القصد في العمل، وهو استقامة الطريق أو الأخذ بالأمر الذي لا غلو فيه ولا تقصير (فإنه) ؛ أي: الشأن (من يشاد هذا الدين يغلبه) ؛ أي: من يقاومه ويقاويه ويكلف نفسه من العبادات فوق طاقته يؤدي به ذلك إلى التقصير في العمل وترك الواجبات

(حم ك هق عن بريدة ) قال: خرجت ذات يوم أمشي فإذا أنا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمشي فأخذ بيدي فانطلقنا جميعا فإذا برجل يصلي يكثر من الركوع والسجود، فقال: أترى هذا مرائيا؟ قلت: الله ورسوله أعلم فأرسل يده [ ص: 354 ] وطبق بين يديه ثلاث مرات يرفع يديه ويضربهما ويقول عليكم … إلخ، قال الحاكم : صحيح وأقره الذهبي ، وقال الهيثمي: رجاله موثقون، وقال ابن حجر في تخريج المختصر: إسناد أحمد حسن



الخدمات العلمية