الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      باب الرجل يجدد الوضوء من غير حدث

                                                                      62 حدثنا محمد بن يحيى بن فارس حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ ح و حدثنا مسدد حدثنا عيسى بن يونس قالا حدثنا عبد الرحمن بن زياد قال أبو داود وأنا لحديث ابن يحيى أتقن عن غطيف وقال محمد عن أبي غطيف الهذلي قال كنت عند عبد الله بن عمر فلما نودي بالظهر توضأ فصلى فلما نودي بالعصر توضأ فقلت له فقال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من توضأ على طهر كتب الله له عشر حسنات قال أبو داود وهذا حديث مسدد وهو أتم [ ص: 83 ] [ ص: 84 ] [ ص: 85 ]

                                                                      التالي السابق


                                                                      [ ص: 83 ] [ ص: 84 ] [ ص: 85 ] باب الرجل يجدد

                                                                      من التجديد وفي بعض النسخ يحدث من الإحداث وهما بمعنى واحد .

                                                                      ( قال ) : أبو غطيف ( نودي ) : أذن ( فقلت له ) : أي لابن عمر في تكراره الوضوء مع كونه متوضئا ( فقال ) : ابن عمر ( على طهر ) : أي مع كونه طاهرا ( كتب له عشر حسنات ) : قال ابن رسلان في شرحه : يشبه أن يكون المراد كتب الله به عشرة وضوآت ، فإن أقل ما وعد به من الأضعاف الحسنة بعشر أمثالها ، وقد وعد بالواحدة سبعمائة ووعد ثوابا بغير حساب .

                                                                      قال المنذري : وأخرجه الترمذي وابن ماجه ، وقال الترمذي : هذا إسناد ضعيف ( وهو أتم ) : أي أكمل وأزيد من حديث محمد بن يحيى ، وحديث محمد بن يحيى أنقص من حديث مسدد ، وهذا لا ينافي قوله : وأنا لحديث ابن يحيى أضبط ، لأن الضبط هو الإتقان والحفظ ، ولا منافاة بين الإتقان والحفظ وبين الكمال والزيادة ، فيجوز أن يكون الشيء أكمل وأزيد ، ولا يكون أشد محفوظية ، وكذا يجوز أن يكون الشيء أشد محفوظية ولا يكون أكمل وأزيد .




                                                                      الخدمات العلمية