الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        5885 حدثنا أبو النعمان حدثنا معتمر قال أبي حدثنا أبو مجلز عن أنس رضي الله عنه قال لما تزوج النبي صلى الله عليه وسلم زينب دخل القوم فطعموا ثم جلسوا يتحدثون فأخذ كأنه يتهيأ للقيام فلم يقوموا فلما رأى ذلك قام فلما قام قام من قام من القوم وقعد بقية القوم وإن النبي صلى الله عليه وسلم جاء ليدخل فإذا القوم جلوس ثم إنهم قاموا فانطلقوا فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم فجاء حتى دخل فذهبت أدخل فألقى الحجاب بيني وبينه وأنزل الله تعالى يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي الآية قال أبو عبد الله فيه من الفقه أنه لم يستأذنهم حين قام وخرج وفيه أنه تهيأ للقيام وهو يريد أن يقوموا

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        وقوله في آخره : فأنزل الله - تعالى - : يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي الآية ، كذا اتفق عليه الرواة عن معتمر بن سليمان وخالفهم عمرو بن علي الفلاس عن معتمر فقال : فأنزلت لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا " أخرجه الإسماعيلي وأشار إلى شذوذه ، فقال جاء بآية غير الآية التي ذكرها الجماعة قوله في أول الطريق الأول : عن ابن شهاب : أخبرني أنس بن مالك أنه قال كان ، قال الكرماني : فيه التفات أو تجريد و قوله خدمت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عشرا حياته : أي بقية حياته إلى أن مات و قوله " وكنت أعلم الناس بشأن الحجاب : أي بسبب نزوله وإطلاق مثل ذلك جائز للإعلام لا للإعجاب و قوله وقد كان أبي بن كعب يسألني عنه فيه إشارة إلى اختصاصه بمعرفته لأن أبي بن كعب أكبر منه علما وسنا ، وقدرا

                                                                                                                                                                                                        وقوله في الطريق الأخرى " معتمر " هو ابن سليمان التيمي ، و وقوله قال أبي " بفتح الهمزة وكسر الموحدة مخففا والقائل هو معتمر ، ووقع في الرواية المتقدمة في سورة الأحزاب سمعت أبي

                                                                                                                                                                                                        قوله حدثنا أبو مجلز عن أنس ) قد تقدم في باب الحمد للعاطس لسليمان التيمي حديث عن أنس بلا واسطة وقد سمع من أنس عدة أحاديث وروى عن أصحابه عنه عدة أحاديث وفيه دلالة على أنه لم يدلس

                                                                                                                                                                                                        قوله قال أبو عبد الله ) هو البخاري .

                                                                                                                                                                                                        قوله فيه : أي في حديث أنس هذا

                                                                                                                                                                                                        قوله من الفقه أنه لم يستأذنهم حين قام وخرج وفيه أنه تهيأ للقيام وهو يريد أن يقوموا ) ثبت هذا كله للمستملي وحده هنا وسقط للباقين ، وهو أولى فإنه أفرد لذلك ترجمة كما سيأتي بعد اثنين وعشرين بابا




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية