الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 1482 ) فصل : وهل من شرط هذه الصلاة إذن الإمام ؟ على روايتين : إحداهما ، لا يستحب إلا بخروج الإمام ، أو رجل من قبله . قال أبو بكر : فإذا خرجوا بغير إذن الإمام دعوا ، وانصرفوا بلا صلاة ولا خطبة . نص عليه أحمد . وعنه أنهم يصلون لأنفسهم ، ويخطب بهم أحدهم . فعلى هذه الرواية يكون الاستسقاء مشروعا في حق كل أحد ; مقيم ، ومسافر ، وأهل القرى ، والأعراب ; لأنها صلاة نافلة ، فأشبهت صلاة الكسوف .

                                                                                                                                            ووجه الرواية الأولى ، أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمر بها ، وإنما فعلها على صفة ، فلا يتعدى تلك الصفة ، وهو أنه صلاها بأصحابه ، وكذلك خلفاؤه ومن بعدهم ، فلا تشرع إلا في مثل تلك الصفة .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية