الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى قال يا موسى إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إني لك من الناصحين

                                                                                                                                                                                                                                        قوله : وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى قال الضحاك : هو مؤمن آل فرعون . وقال شعيب : اسمه شمعون . وقال محمد بن إسحاق : شمعان . وقال الضحاك والكلبي : اسمه حزقيل بن شمعون . قال الكلبي : هو ابن عم فرعون أخي أبيه .

                                                                                                                                                                                                                                        قال يا موسى إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فيه تأويلان :

                                                                                                                                                                                                                                        أحدهما : يتشاورون في قتلك ، قاله الكلبي ، ومنه قول النمر بن تولب


                                                                                                                                                                                                                                        أرى الناس قد أحدثوا شيمة وفي كل حادثة يؤتمر



                                                                                                                                                                                                                                        الثاني : يأمر بعضهم بعضا بقتلك ومنه قوله وأتمروا بينكم بمعروف [الطلاق : 6] أي ليأمر بعضكم بعضا وكقول امرئ القيس


                                                                                                                                                                                                                                        أحار بن عمرو كأني خمر     ويعدو على المرء ما يأتمر



                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 245 ]

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية