الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                                                        السنن الكبرى للنسائي

                                                                                                                        النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        [ ص: 234 ] 11452 - أخبرنا محمد بن بشار ، حدثنا يحيى ، حدثنا هشام ، عن قتادة ، عن الحسن ، عن عمران بن حصين ، قال : كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في مسير ، فتفاوت بين أصحابه في السير ، فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم صوته بهاتين الآيتين : يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد ، فلما سمع بذلك أصحابه عرفوا أنه قول يقوله ، فقال : هل تدرون أي يوم ذاكم ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : " ذلك يوم ينادي الله فيه : يا آدم ابعث بعث النار ، فيقول : يا رب ، وما بعث النار ؟ فيقول : من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين في النار ، وواحد في الجنة " ، فأبلس القوم حتى ما أوضحوا بضاحكة ، فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي بأصحابه ، قال : " اعملوا وأبشروا ، فوالذي نفس محمد بيده ، إنكم لمع خليقتين ما كانتا مع شيء إلا كثرتاه : يأجوج ومأجوج ومن مات من بني آدم وبني إبليس " ، قال : فسري عن القوم بعض الذي يجدون ، فقال : " اعملوا وأبشروا ، فوالذي نفس محمد بيده ، ما أنتم في الناس إلا كالشامة في جنب البعير ، أو كالرقمة في ذراع الدابة " .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        الخدمات العلمية