الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                صفحة جزء
                                742 ثم قال البخاري :

                                [ ص: 466 ] وقرأ عمر في الركعة الأولى بمائة وعشرين آية من البقرة ، وفي الثانية بسورة من المثاني .

                                التالي السابق


                                هذا يدل على قراءة سورة وبعض أخرى في ركعتين ، وقد سبق ذكر حكم ذلك ، وأنه غير مكروه .

                                والقرآن : ينقسم إلى ( السبع الطوال ) ، وهي : البقرة وآل عمران والنساء والمائدة والأنعام والأعراف ويونس ، كذا قاله ابن عباس وسعيد بن جبير وغيرهما ، وإلى ( المئين ) ، وهي ما كان من السور وعدد آياته مائة آية ، أو يزيد ، أو ينقص شيئا ، وإلى ( المفصل ) وأوله الحجرات على الأشهر ، و : ( المثاني ) ، وهو ما عدا ذلك .

                                وقد سأل ابن عباس عثمان ، فقال : ما حملكم على أن عمدتم إلى ( براءة ) - وهي من المئين - وإلى الأنفال - وهي من المثاني - فجعلتموها في السبع الطوال ، وذكر الحديث .

                                خرجه أبو داود والنسائي والترمذي وحسنه .

                                وفي ( المسند ) عن واثلة بن الأسقع مرفوعا : ( أعطيت مكان التوراة السبع الطول ، وأعطيت مكان الزبور المئين ، وأعطيت مكان الإنجيل المثاني ، وفضلت بالمفصل ) .

                                وروى الإمام أحمد : حدثنا عبد الله بن إدريس ، أبنا يزيد بن أبي زياد ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن ابن أبزى ، قال : صليت خلف عمر ، فقرأ بسورة [ ص: 467 ] يوسف حتى إذا بلغ وابيضت عيناه من الحزن وقع عليه البكاء فركع ، ثم قرأ سورة النجم ، فسجد فيها ، ثم قام ، فقرأ : إذا زلزلت الأرض

                                وهذا فيه - أيضا - جمع قراءة سورتين في ركعة وبعض سورة في أخرى.



                                الخدمات العلمية