الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                                                        السنن الكبرى للنسائي

                                                                                                                        النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        11519 - أخبرنا محمد بن المثنى ، قال : حدثني عبد الوهاب ، حدثنا داود ، عن عامر ، عن مسروق ، أن عائشة ، قالت : " يا أبا عائشة ، ثلاث من قال بواحدة منهن فقد أعظم على الله الفرية ، قال : وكنت متكئا فجلست ، فقلت : يا أم المؤمنين ، أنظريني ولا تعجليني ، أرأيت قول الله عز وجل : ولقد رآه بالأفق المبين ، ولقد رآه نـزلة أخرى ، قالت : إنما هو جبريل عليه السلام ، رآه مرة على خلقه وصورته التي خلق عليها ، ورآه مرة أخرى حين هبط من السماء إلى الأرض سادا عظم خلقه ما بين السماء والأرض ، قالت : أنا أول من سأل نبي الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية ، فقال : هو جبريل ، ومن زعم أنه يعلم [ ص: 276 ] ما يكون في غد ، فقد أعظم على الله الفرية ، والله يقول : قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله وما يشعرون أيان يبعثون ، ومن زعم أن محمدا كتم شيئا مما أنزل الله عليه ، فقد أعظم على الله الفرية ، والله يقول : يا أيها الرسول بلغ ما أنـزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين ، قالت : لو كان محمد صلى الله عليه وسلم كاتما شيئا مما أنزل عليه لكتم هذه الآية : وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        الخدمات العلمية