الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( دحا ) ( هـ ) في حديث علي وصلاته على النبي صلى الله عليه وسلم اللهم يا داحي المدحوات وروى المدحيات الدحو : البسط ، والمدحوات : الأرضون . يقال : دحا يدحو ويدحى : أي بسط ووسع .

                                                          ومنه حديثه الآخر " لا تكونوا كقيض بيض في أداحي " الأداحي : جمع الأدحى ، وهو الموضع الذي تبيض فيه النعامة وتفرخ ، وهو أفعول ، من دحوت ، لأنها تدحوه برجلها ، أي تبسطه ثم تبيض فيه .

                                                          ومنه حديث ابن عمر فدحا السيل فيه بالبطحاء أي رمى وألقى .

                                                          ( هـ ) ومنه حديث أبي رافع كنت ألاعب الحسن والحسين بالمداحي هي أحجار أمثال القرصة ، كانوا يحفرون حفيرة ويدحون فيها بتلك الأحجار ، فإن وقع الحجر فيها فقد غلب صاحبها ، وإن لم يقع غلب . والدحو : رمي اللاعب بالحجر والجوز وغيره .

                                                          ( هـ ) ومنه حديث ابن المسيب أنه سئل عن الدحو بالحجارة فقال : لا بأس به أي المراماة بها والمسابقة . [ ص: 107 ] وفي الحديث كان جبريل عليه السلام يأتيه في صورة دحية الكلبي هو دحية بن خليفة أحد الصحابة ، كان جميلا حسن الصورة . ويروى بكسر الدال وفتحها . والدحية : رئيس الجند ومقدمهم . وكأنه من : دحاه يدحوه : إذا بسطه ومهده ; لأن الرئيس له البسط والتمهيد . وقلب الواو فيه ياء نظير قلبها في صبية وفتية . وأنكر الأصمعي فيه الكسر .

                                                          ( هـ ) ومنه الحديث يدخل البيت المعمور كل يوم سبعون ألف دحية مع كل دحية سبعون ألف ملك .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية