الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          فصل والعقيقة الذبيحة عن المولود لأن أصل العق : القطع ومنه عق والديه إذا قطعهما . والذبح قطع الحلقوم والمريء . وهي ( سنة ) مؤكدة قال أحمد : العقيقة سنة عن { النبي صلى الله عليه وسلم قد عق عن الحسن والحسين } وفعله أصحابه . وقال صلى الله عليه وسلم { الغلام مرتهن بعقيقته } إسناده جيد ( في حق أب ) لا غيره ( ولو ) كان ( معسرا . ويقترض ) قال أحمد : إذا لم يكن عنده ما يعق فاستقرض رجوت أنه يخلف الله عليه ; لأنه أحيا سنة .

                                                                          ( و ) سن ( عن الغلام شاتان متقاربتان سنا وشبها فإن عدم الشاتين فواحدة . وعن الجارية شاة ) لحديث أم كرز الكعبية سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول { عن الغلام شاتان متكافئتان وعن الجارية شاة } .

                                                                          ( ولا تجزئ بدنة أو بقرة ) " تذبح عقيقة ( إلا كاملة ) نصا . قال في النهاية : وأفضله شاة ( تذبح في سابعه ) أي المولود من ميلاده بنية العقيقة . قال في الإنصاف : ذبحها يوم السابع أفضل . ويجوز ذبحها قبل ذلك . ولا يجوز قبل الولادة ( ويحلق فيه رأس ) مولود ( ذكر ويتصدق بوزنه ورقا ) لحديث سمرة بن جندب مرفوعا { كل غلام رهينة بعقيقته ، تذبح عنه يوم سابعه ويسمى ويحلق رأسه } رواه الأثرم وأبو داود . وعن [ ص: 615 ] أبي هريرة مثله .

                                                                          قال أحمد : إسناده جيد . { وقال صلى الله عليه وسلم لفاطمة لما ولدت الحسن احلقي رأسه وتصدقي بوزن شعره فضة على المساكين والأوفاض } يعني أهل الصفة . رواه أحمد

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية