الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        ولكن الناس أنفسهم يظلمون [44]

                                                                                                                                                                                                                                        زعم جماعة من النحويين منهم الفراء أن العرب إذا قالت ولكن بالواو آثروا التشديد وإذا حذفوا الواو آثروا التخفيف واعتل في ذلك الفراء فقال لأنها إذا كانت بغير واو أشبهت بل فخففوها ليكون ما بعدها كما بعد بل وإذا جاءوا بالواو خالفت بل فشددوها ونصبوا بها لأنها إن زيدت عليها لام وكاف وصيرت حرفا واحدا وأنشد :


                                                                                                                                                                                                                                        ولكنني من حبها لكميد



                                                                                                                                                                                                                                        فجاء باللام لأنها إن .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية