الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله - عز وجل -: وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلدا آمنا ؛ المعنى: " واذكروا إذ قال إبراهيم... " ؛ و " آمنا " : ذا أمن.

                                                                                                                                                                                                                                        وقوله - عز وجل -: وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم ؛ " من " ؛ نصب؛ بدل من " أهله " ؛ المعنى: ارزق من آمن من أهله دون غيرهم؛ لأن الله (تعالى) قد أعلمه أن في ذريته غير مؤمن؛ لقوله: - عز وجل -: لا ينال عهدي الظالمين

                                                                                                                                                                                                                                        وقوله - عز وجل -: قال ومن كفر فأمتعه قليلا ثم أضطره إلى عذاب النار ؛ أكثر القراءة على: " فأمتعه قليلا ثم أضطره " ؛ على الإخبار؛ وقد [ ص: 208 ] قرئ أيضا: " فأمتعه... ثم اضطره " ؛ على الدعاء؛ ولفظ الدعاء كلفظ الأمر؛ مجزوم؛ إلا أنه استعظم أن يقال: " أمر " ؛ فمسألتك من فوقك نحو: " أعطني " ؛ و " اغفر لي " ؛ دعاء؛ ومسألة؛ ومسألتك من دونك أمر؛ كقولك لغلامك: " افعل كذا وكذا " ؛ والراء مفتوحة في قوله: " ثم اضطره " ؛ لسكونها وسكون الراء التي قبلها؛ الأصل: " ثم اضطرره " ؛ ويجوز: " ثم اضطره " ؛ ولا أعلم أحدا قرأ بها.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية