الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  وقوله : " بالجر " عطف على قوله : " التحريض " وفي بعض النسخ وقول الله تعالى وأوله قوله تعالى : يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين وإن يكن منكم مائة يغلبوا ألفا من الذين كفروا بأنهم قوم لا يفقهون قال ابن أبي حاتم : حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم ، حدثنا عبيد الله بن موسى ، أخبرنا سفيان عن ابن شوذب ، عن الشعبي في قوله يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال أي : حثهم عليه ، ولهذا كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحرض على القتال عند صفهم [ ص: 131 ] ومواجهة العدو ، كما قال لأصحابه يوم بدر حين أقبل المشركون في عددهم وعددهم : قوموا إلى جنة عرضها السماوات والأرض ، الحديث ، وقال محمد بن إسحاق : حدثني ابن أبي نجيح عن عطاء ، عن ابن عباس قال : لما نزلت هذه الآية أعني قوله يا أيها النبي حرض المؤمنين الآية ، ثقلت على المسلمين وأعظموا أن يقاتل عشرون مائتين ومائة ألفا ، فخفف الله عنهم ، فنسخها بالآية الأخرى ، فقال : الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا الآية ، فكانوا إذا كانوا على الشطر من عدوهم لم ينبغ لهم أن يفروا من عدوهم ، وإذا كانوا دون ذلك لم يجب عليهم وجائز لهم أن يتحوزوا ، وروي عن علي بن أبي طلحة العوفي عن ابن عباس نحو ذلك ، وقال ابن أبي حاتم : وروي عن مجاهد وعطاء وعكرمة والحسن وزيد بن أسلم وعطاء الخراساني والضحاك نحو ذلك .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية