الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
يلي الإمام : رجل ، فطفل ، فعبد ، فخصي ، فخنثى كذلك . [ ص: 506 ] وفي الصنف أيضا : الصف

التالي السابق


( يلي الإمام رجل ) أي غير خصي ولا مجبوب ، كذلك حر ( فطفل ) حر ( فعبد ) غير خصي ولا مجبوب كذلك أي رجل فطفل ( فخصي ) أي مقطوع الذكر أو الأنثيين ( كذلك ) أي حر كبير فصغير فعبد كبير فصغير فمجبوب أي مقطوع الذكر والأنثيين معا كذلك أي حر كبير فصغير فعبد كبير فصغير ( فخنثى ) مشكل ( كذلك ) أي حر كبير فصغير فعبد كبير [ ص: 506 ] فصغير ، فأنثى حرة كبيرة فصغيرة ، فأمة كبيرة فصغيرة ، فالأصناف خمسة في كل صنف أربع .

( و ) جاز ( في الصنف ) الواحد كالفحول فقط والمخاصي كذلك ( أيضا ) أي كما يجوز فيه التوالي والمعطوف على فاعل جاز ( الصف ) ممتدا من اليمين إلى الشمال بأن يجعل الحر أمام الإمام والحر الصغير عن يمينه والعبد الكبير عن يساره والعبد الصغير عن يمينه ، وكذا سائر الأصناف . وقيل يجعل العبد الصغير عن يساره أيضا ، وكذا سائر الأصناف عج ، وهل يجعل عن يمين الإمام مفضول الأفضل بحيث تكون رجلاه عند رأس الأفضل وباقي الأصناف تجعل كلها عن يسار الإمام على ترتيب المصنف ، وهو ما ذهب إليه الشارح تبعا للتوضيح . أو يجعل مفضول من على جهة اليمين جهة اليسار ومفضول من على جهة اليسار على اليمين ، وهكذا .

وهذا الذي ذكره ابن رشد وابن عبد السلام واستظهره الفيشي وتبعه عب وشب ، وعلى هذا فالتفاوت بالقرب تارة والتيامن أخرى ، وأما على ما في الشارح فبالقرب دائما إلا الثاني فمزيته على الثالث التيامن ويجوز الصف في الأصناف المجتمعة فلا مفهوم للصنف .




الخدمات العلمية