الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                      صفحة جزء
                                                      [ ص: 418 ] مسألة [ دخول المجتهد المبتدع في الإجماع ] المجتهد المبتدع إذا كفرناه ببدعته ، غير داخل في الإجماع بلا خلاف ; لعدم دخوله في مسمى الأمة المشهود لهم بالعصمة ، وإن لم يعلم هو كفر نفسه . قال الهندي : لكن لا يمكن الاستدلال بإجماعنا على كفره بسبب ذلك الاعتقاد ; لأنه إنما ينعقد إجماعنا وحده على كفره لو ثبت كفره ، فإثبات كفره بإجماعنا وحده دور ، وأما إذا وافقنا هو على أن ما ذهب إليه كفر ، فحينئذ يثبت كفره ، لا لأن قوله معتبر في الإجماع ; لأنه كافر ، ولا لإجماعنا وحده لما سبق ، بل ; لأنه لو لم يكن ما ذهب إليه كفرا إذ ذاك لزم أن يكون مجموع الأمة على الخطأ ، وأدلة الإجماع تنفيه .

                                                      التالي السابق


                                                      الخدمات العلمية