الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        6205 وحدثني عمرو بن علي حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن المغيرة قال سمعت أبا وائل عن عبد الله رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أنا فرطكم على الحوض وليرفعن معي رجال منكم ثم ليختلجن دوني فأقول يا رب أصحابي فيقال إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك تابعه عاصم عن أبي وائل وقال حصين عن أبي وائل عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        " 9805 قوله عن سليمان هو الأعمش ، وشقيق هو أبو وائل المذكور في الطريق الثانية ووقع صريحا عند الإسماعيلي فيهما وعند مسلم في الأول ، وعبد الله هو ابن مسعود .

                                                                                                                                                                                                        والمغيرة هو ابن مقسم الضبي الكوفي .

                                                                                                                                                                                                        قوله وليرفعن بضم أوله وفتح الفاء والعين أي يظهرهم الله لي حتى أراهم

                                                                                                                                                                                                        قوله ثم ليختلجن بفتح اللام وضم التحتانية وسكون الخاء المعجمة وفتح المثناة واللام وضم الجيم بعدها نون ثقيلة أي ينزعون أو يجذبون مني يقال اختلجه منه إذا نزعه منه أو جذبه بغير إرادته وسيأتي زيادة في إيضاحه في شرح الحديث التاسع وما بعده والتاسع عشر

                                                                                                                                                                                                        قوله تابعه عاصم هو ابن أبي النجود قارئ الكوفة ، والضمير للأعمش أي أن عاصما رواه كما رواه الأعمش عن أبي وائل فقال عن عبد الله بن مسعود قد وصلها الحارث بن أبي أسامة في مسنده من طريق سفيان الثوري عن عاصم .

                                                                                                                                                                                                        قوله وقال حصين أي ابن عبد الرحمن الواسطي .

                                                                                                                                                                                                        قوله عن أبي وائل عن حذيفة ) أي أنه خالف الأعمش وعاصما فقال عن أبي وائل عن حذيفة وهذه المتابعة وصلها مسلم من طريق حصين وصنيعه يقتضي أنه عند أبي وائل عن ابن مسعود وعن حذيفة معا وصنيع البخاري يقتضي ترجيح قول من قال عن أبي وائل عن عبد الله لكونه ساقها موصولة وعلق الأخرى .

                                                                                                                                                                                                        [ ص: 478 ]



                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية