الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        6219 حدثنا علي بن عبد الله حدثنا حرمي بن عمارة حدثنا شعبة عن معبد بن خالد أنه سمع حارثة بن وهب يقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم وذكر الحوض فقال كما بين المدينة وصنعاء وزاد ابن أبي عدي عن شعبة عن معبد بن خالد عن حارثة سمع النبي صلى الله عليه وسلم قوله حوضه ما بين صنعاء والمدينة فقال له المستورد ألم تسمعه قال الأواني قال لا قال المستورد ترى فيه الآنية مثل الكواكب

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        " 9819 الحديث السابع عشر : قوله ( معبد بن خالد ) هو الجدلي بفتح الجيم والمهملة من ثقات الكوفيين ولهم معبد بن خالد اثنان غيره أحدهما أكبر منه وهو صحابي جهني والآخر أصغر منه وهو أنصاري مجهول

                                                                                                                                                                                                        قوله : حارثة بن وهب هو الخزاعي ، صحابي نزل الكوفة له أحاديث وكان أخا عبيد الله بالتصغير ابن عمر بن الخطاب لأمه

                                                                                                                                                                                                        قوله كما بين المدينة وصنعاء قال ابن التين : يريد صنعاء الشام . قلت ولا بعد في حمله على المتبادر هو صنعاء اليمن لما تقدم توجيهه وقد تقدم في الحديث الخامس التقييد بصنعاء اليمن فليحمل المطلق عليه ثم قال يحتمل أن يكون ما بين المدينة وصنعاء الشام قدر ما بينها وصنعاء اليمن وقدر ما بينها وبين أيلة وقدر ما بين جرباء وأذرح انتهى وهو احتمال مردود فإنها متفاوتة إلا ما بين المدينة وصنعاء وبينها وصنعاء الأخرى والله أعلم

                                                                                                                                                                                                        الحديث الثامن عشر قوله وزاد ابن أبي عدي هو محمد بن إبراهيم ، وأبو عدي جده لا يعرف اسمه ويقال بل هي كنية أبيه إبراهيم وهو بصري ثقة كثير الحديث وقد وصله مسلم والإسماعيلي من طريقه

                                                                                                                                                                                                        قوله سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - قال حوضه كذا لهم وفيه التفات ووقع في رواية مسلم " حوضي "

                                                                                                                                                                                                        قوله فقال له المستورد ) بضم الميم وسكون المهملة وفتح المثناة بعدها واو ساكنة ثم راء مكسورة ثم مهملة هو ابن شداد بن عمرو بن حسل بكسر أوله وسكون ثانيه وإهمالهما ثم لام القرشي الفهري صحابي ابن صحابي شهد فتح مصر وسكن الكوفة ويقال مات سنة خمس وأربعين وليس له في البخاري إلا هذا الموضع وحديثه مرفوع وإن لم يصرح به وقد تقدم البحث فيما زاده من ذكر الأواني




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية