الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( و ) يعتبر لإباحة القصر ( أن لا يرجع ) من فارقه كما تقدم ( إلى وطنه ) قريبا ( و ) أن ( لا ينويه قريبا ) أي فيما دون المسافة ( فإن رجع ) أو نوى الرجوع [ ص: 508 ] ( لم يترخص حتى يفارقه ثانيا ) أو تنثني نيته ويسير فيقصر لانعقاد سبب الرخصة حينئذ .

                                                                                                                      ( ولو لم ينو الرجوع ) عند مفارقته كما سبق مسافرا ( لكن بدا له ) الرجوع ( لحاجة ) بدت له ( لم يترخص ) بقصر ولا فطر ( في رجوعه بعد نية عوده ، حتى يفارقه أيضا ) أو تنثني نيته في نحو يسير لما تقدم ( إلا أن يكون رجوعه ) إلى وطنه ( سفرا طويلا ) أي يبلغ مسافة القصر فيترخص في عوده ; لأنه مسافر ( والمعتبر ) لجواز القصر والفطر ( نية ) المسافر سفر ( المسافة ، لا وجود حقيقتها فمن نوى ذلك ) أي السفر الذي يبلغ المسافة ( قصر ) لوجود نية المسافة المعتبرة .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية