الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          ولا تعتبر نية الخلطة في خلطة الأعيان ( ع ) وكذا في خلطة الأوصاف عند أبي الخطاب والشيخ ، واحتج بنية السوم في السائمة ، وكنية السقي في المعشرات ، ويعتبر عند صاحب المحرر والمجرد ، واحتج أن القصد في الإسامة شرط ، وجزم أبو الفرج والحلواني وغيرهما بالثاني ( م 1 ) ويبنى على الخلاف خلط وقع [ ص: 384 ] اتفاقا ، أو فعله راع ، وتأخر النية عن الملك ، وقيل : لا يضر تأخيرها عنه بزمن يسير كتقديمها على الملك بزمن يسير .

                                                                                                          [ ص: 383 ]

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          [ ص: 383 ] باب الخلطة

                                                                                                          ( مسألة 1 ) قوله : ولا تعتبر نية الخلطة في خلطة الأعيان إجماعا وكذا في خلطة الأوصاف عند أبي الخطاب والشيخ ويعتبر عند صاحب المجرد والمحرر وجزم أبو الفرج والحلواني وغيرهما بالثاني ، انتهى القول الأول هو الصحيح ، صححه في الكافي والخلاصة والنظم وشرح المحرر وغيرهم ، وقدمه في الهداية والمستوعب ، والمغني والشرح ونصراه ، والحاويين وشرح ابن رزين وإدراك الغاية وغيرهم ، والقول الثاني [ ص: 384 ] اختاره من ذكره المصنف ، لكن قال ابن رزين في شرحه : وليس بشيء ، وأطلقهما في المذهب ومسبوك الذهب والتلخيص والبلغة والمحرر ومختصر ابن تميم والرعايتين والفائق وغيرهم .




                                                                                                          الخدمات العلمية