الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله - عز وجل -: يوسف أيها الصديق ؛ أراد "يا يوسف" ؛ والنداء يجوز في المعرفة حذف "يا"؛ منه؛ فتقول: "يا زيد أقبل"؛ و"زيد أقبل"؛ قال الشاعر:


                                                                                                                                                                                                                                        محمد تفد نفسك كل نفس إذا ما خفت من أمر تبالا



                                                                                                                                                                                                                                        أراد "يا محمد "؛ و"الصديق": المبالغ في الصدق؛ والتصديق.

                                                                                                                                                                                                                                        وقوله: لعلي أرجع إلى الناس لعلهم يعلمون ؛ أي: لعلهم يعلمون تأويل رؤيا الملك؛ ويجوز أن يكون: لعلهم يعلمون [ ص: 114 ] مكانك فيكون ذلك سبب خلاصك من الحبس.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية