الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                              صفحة جزء
                              12197 حدثنا عارم حدثنا معتمر بن سليمان التيمي قال سمعت أبي يقول حدثنا السميط السدوسي عن أنس بن مالك قال فتحنا مكة ثم إنا غزونا حنينا فجاء المشركون بأحسن صفوف رأيت أو رأيت فصف الخيل ثم صفت المقاتلة ثم صفت النساء من وراء ذلك ثم صفت الغنم ثم صفت النعم قال ونحن بشر كثير قد بلغنا ستة آلاف وعلى مجنبة خيلنا خالد بن الوليد قال فجعلت خيولنا تلوذ خلف ظهورنا قال فلم نلبث أن انكشفت خيولنا وفرت الأعراب ومن نعلم من الناس قال فنادى رسول الله صلى الله عليه وسلم يا للمهاجرين يا للمهاجرين ثم قال يا للأنصار يا للأنصار قال أنس هذا حديث عمية قال قلنا لبيك يا رسول الله قال فتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأيم الله ما أتيناهم حتى هزمهم الله قال فقبضنا ذلك المال ثم انطلقنا إلى الطائف فحاصرناهم أربعين ليلة ثم رجعنا إلى مكة قال فنزلنا فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطي الرجل المائة ويعطي الرجل المائة قال فتحدث الأنصار بينها أما من قاتله فيعطيه وأما من لم يقاتله فلا يعطيه قال [ ص: 158 ] فرفع الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أمر بسراة المهاجرين والأنصار أن يدخلوا عليه ثم قال لا يدخل علي إلا أنصاري أو الأنصار قال فدخلنا القبة حتى ملأنا القبة قال نبي الله صلى الله عليه وسلم يا معشر الأنصار أو كما قال ما حديث أتاني قالوا ما أتاك يا رسول الله قال ما حديث أتاني قالوا ما أتاك يا رسول الله قال ألا ترضون أن يذهب الناس بالأموال وتذهبون برسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تدخلوا بيوتكم قالوا رضينا يا رسول الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو أخذ الناس شعبا وأخذت الأنصار شعبا لأخذت شعب الأنصار قالوا يا رسول الله رضينا قال فارضوا أو كما قال

                              التالي السابق


                              الخدمات العلمية