الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            32 - 15 - 2 - باب فيمن يأمر بالمعروف عند فساد الناس .

                                                                                            12109 عن أبي أمامة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " إن لهذا الدين إقبالا وإدبارا ، ألا وإن [ ص: 262 ] من إقبال هذا الدين أن تفقه القبيلة بأسرها حتى لا يبقى فيها إلا الفاسق أو الفاسقان ذليلان ، فهما إن تكلما قهرا واضطهدا . وإن من إدبار هذا الدين أن تجفو القبيلة بأسرها فلا يبقى فيها إلا الفقيه والفقيهان ، فهما ذليلان إن تكلما قهرا واضطهدا . ويلعن آخر هذه الأمة أولها ، ألا وعليهم حلت اللعنة حتى يشربوا الخمر علانية حتى تمر المرأة بالقوم فيقوم إليها بعضهم فيرفع بذيلها كما يرفع بذنب النعجة ، فقائل يقول يومئذ : ألا واريتها وراء الحائط ، فهو يومئذ فيهم مثل أبي بكر وعمر فيكم ، فمن أمر يومئذ بالمعروف ونهى عن المنكر فله أجر خمسين ممن رآني وآمن بي وأطاعني وبايعني " . رواه الطبراني ، وفيه علي بن يزيد وهو متروك .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية