الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 1571 ) فصل : ولا بأس بالصلاة على الميت في المسجد إذا لم يخف تلويثه . وبهذا قال الشافعي ، وإسحاق ، وأبو ثور وداود وكره ذلك مالك ، وأبو حنيفة لأنه روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : { من صلى على جنازة في المسجد فلا شيء له } من المسند .

                                                                                                                                            ولنا ما روى مسلم وغيره ، عن عائشة رضي الله عنها قالت : ما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على سهيل ابن بيضاء إلا في المسجد . وقال سعيد : حدثنا مالك عن سالم أبي النضر قال : لما مات سعد بن أبي وقاص قالت عائشة : رضي الله عنها مروا به علي حتى أدعو له . فأنكر الناس ذلك ، فقالت : ما أسرع ما نسي الناس ، ما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على سهيل ابن بيضاء إلا في المسجد .

                                                                                                                                            وقال : حدثنا عبد العزيز بن محمد عن هشام بن عروة ، عن أبيه قال : صلي على أبي بكر في المسجد وقال : حدثنا مالك عن نافع عن ابن عمر قال : صلي على عمر في المسجد وهذا كان بمحضر من الصحابة رضي الله عنهم فلم ينكر ، فكان إجماعا ، ولأنها صلاة فلم يمنع منها في المسجد كسائر الصلوات ، وحديثهم يرويه صالح مولى التوأمة قال ابن عبد البر : من أهل العلم من لا يقبل من حديثه شيئا لضعفه ، لأنه اختلط ، ومنهم من يقبل منه ما رواه عن ابن أبي ذئب خاصة ، ثم يحمل على من خيف عليه الانفجار ، وتلويث المسجد .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية