الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      وإن يريدوا خيانتك فقد خانوا الله من قبل فأمكن منهم والله عليم حكيم

                                                                                                                                                                                                                                      وإن يريدوا خيانتك أي: نكث ما بايعوك عليه من الإسلام، وهذا كلام مسوق من جهته تعالى لتسليته - صلى الله عليه وسلم - بطريق الوعد له والوعيد لهم فقد خانوا الله من قبل بكفرهم ونقض ما أخذ على كل عاقل من ميثاقه فأمكن منهم أي: أقدرك عليهم حسبما رأيت يوم بدر، فإن أعادوا الخيانة فاعلم أنه سيمكنك منهم أيضا، وقيل: المراد بالخيانة: منع ما ضمنوا من الفداء وهو بعيد.

                                                                                                                                                                                                                                      والله عليم فيعلم ما في نياتهم وما يستحقونه من العقاب حكيم يفعل كل ما يفعله حسبما تقتضيه حكمته البالغة.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية