الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                              صفحة جزء
                                                                              668 حدثنا محمد بن رمح المصري أنبأنا الليث بن سعد عن ابن شهاب أنه كان قاعدا على مياثر عمر بن عبد العزيز في إمارته على المدينة ومعه عروة بن الزبير فأخر عمر العصر شيئا فقال له عروة أما إن جبريل نزل فصلى إمام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له عمر اعلم ما تقول يا عروة قال سمعت بشير بن أبي مسعود يقول سمعت أبا مسعود يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول نزل جبريل فأمني فصليت معه ثم صليت معه ثم صليت معه ثم صليت معه ثم صليت معه يحسب بأصابعه خمس صلوات

                                                                              التالي السابق


                                                                              قوله ( على مياثر عمر بن عبد العزيز ) هي جمع ميثرة بكسر الميم وهي الفراش المحشى في إمارته بكسر الهمزة أي حين كان أميرا أما أن جبريل أما بالتخفيف حرف الاستفتاح بمنزلة ألا إمام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بكسر الهمزة وهو حال لكون إضافته لفظية نظرا إلى المعنى أو بفتح الهمزة وهو ظرف والمعنى يميل إلى الأول ومقصود عروة بذلك أن أمر الأوقات عظيم فقد نزل لتحديدها جبريل فعلمها النبي - صلى الله عليه وسلم - بالفعل فلا ينبغي [ ص: 229 ] التقصير في مثله قوله ( اعلم ما تقول ) أمر من العلم أي كن حافظا ضابطا له ولا تقله عن غفلة أو من الإعلام أي بين لي حاله وإسنادك فيه قوله ( يحسب ) بضم السين من الحساب خمس صلوات كل واحدة منها مرتين تحديدا لأوائل الأوقات وأواخرها وهو بالنصب مفعول يحسب أو صليت .




                                                                              الخدمات العلمية