الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 1581 ) مسألة : قال : ( والمرأة يخمر قبرها بثوب ) لا نعلم في استحباب هذا بين أهل العلم خلافا . وقد روى ابن سيرين ، أن عمر كان يغطي قبر المرأة . وروي

                                                                                                                                            عن علي أنه مر بقوم قد دفنوا ميتا ، وبسطوا على قبره الثوب ، فجذبه وقال : إنما يصنع هذا بالنساء .

                                                                                                                                            وشهد أنس بن مالك دفن أبي زيد الأنصاري فخمر القبر بثوب فقال عبد الله بن أنس : ارفعوا الثوب ، إنما يخمر قبر النساء ، وأنس شاهد على شفير القبر لا ينكر .

                                                                                                                                            ولأن المرأة عورة ، ولا يؤمن أن يبدو منها شيء فيراه الحاضرون ، فإن كان الميت رجلا كره ستر قبره . لما ذكرنا .

                                                                                                                                            وكرهه عبد الله بن يزيد ولم يكرهه أصحاب الرأي وأبو ثور والأول أولى ; لأن فعل علي رضي الله عنه وأنس يدل على كراهته ، ولأن كشفه أمكن وأبعد من التشبه بالنساء ، مع ما فيه من اتباع أصحاب رسول الله . صلى الله عليه وسلم

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية