الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      التفسير:

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: للذين يؤلون من نسائهم : الإيلاء: الحلف، آلى يولي إيلاء، وألية، وألوة.

                                                                                                                                                                                                                                      وبعولتهن أحق بردهن في ذلك : (البعولة) : جمع بعل، والهاء: لتأكيد معنى تأنيث الجماعة، وهو مسموع، ولا يقاس عليه.

                                                                                                                                                                                                                                      و(البعل) : الزوج، بعل، يبعل، بعولة، فهو بعل.

                                                                                                                                                                                                                                      و(التسريح) : الطلاق، و(العضل) : المنع.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: ذلك يوعظ به من كان منكم يؤمن بالله واليوم الآخر : خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم، [ ص: 536 ] والمراد به: المؤمنون، ثم رجع إلى خطاب الجميع، وقيل: {ذلك} للقبيل أو نحوه.

                                                                                                                                                                                                                                      و(الرضاع) معروف، يقال: رضع يرضع، ورضع يرضع.

                                                                                                                                                                                                                                      و(الفصال والفصل) : الفطام، وأصله: التفريق، فهو تفريق بين الرضيع والثدي.

                                                                                                                                                                                                                                      و(التشاور) : إخراج كل واحد من المتشاورين الرأي من الآخر، وأصله من (الشور) ؛ وهو اجتناء العسل، فالرأي: يجتنى من المستشار.

                                                                                                                                                                                                                                      ومعنى تأكيد (الحولين) بقوله: {كاملين} : التعريف بتمامهما; لئلا يتوهم أنه حول وبعض آخر; على ما تستعمله العرب من قولهم: (أقام فلان عامين) وإن لم يقم إلا عاما وبعض آخر.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا : [تقديره، وإعرابه، ومعناه على مذهب سيبويه: وفيما يتلى عليكم الذين يتوفون منكم، وعلى مذهب الكسائي : والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا] تتربصن أزواجهم بعد وفاتهم أربعة [ ص: 537 ] أشهر وعشرا.

                                                                                                                                                                                                                                      الأخفش : الخبر: {يتربصن} ، وفي الكلام تقدير حذف العائد على المبتدأ، التقدير: (يتربصن بأنفسهن بعدهم) ، ونحوه.

                                                                                                                                                                                                                                      المبرد : تقديره: (والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا أزواجهم يتربصن) .

                                                                                                                                                                                                                                      وقيل: إن الحذف في أول الكلام، والتقدير: (وأزواج الذين يتوفون منكم يتربصن) .

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: خطبة النساء : مصدر: خطب المرأة يخطبها خطبة، وفي الكلام المؤلف: خطب، يخطب خطبة.

                                                                                                                                                                                                                                      ومعنى {أكننتم} : سترتم.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية