الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          فصل

                                                          وانفرد أبو علي الحسن بن عبد الله العطار ، عن رجاله ، عن ابن البختري ، عن جعفر بن محمد بن أحمد الوزان ، عن خلاد برواية الحدر ، فلا يسكت ولا يبالغ في التحقيق ، فإذا وقف بالهمز في جميع أقسامه كسائر الجماعة تفرد بذلك دون سائر الرواة حسبما رواه عنه أبو طاهر بن سوار في " المستنير " ، والمعروف عن الوزان هو تحقيق الهمزة المبتدأة دون المتوسطة والمتطرفة حسبما نص عليه أبو علي البغدادي في " الروضة " وغيره ، والله أعلم .

                                                          واختلف عن هشام في تسهيل الهمز المتطرف وقفا ، فروى جمهور الشاميين والمصريين والمغاربة قاطبة عن الحلواني عنه تسهيل الهمز في ذلك كله على نحو ما يسهله حمزة من غير فرق ، وهي رواية الحافظ أبي عمرو الداني ، وابن سفيان والمهدوي وابني غلبون ، ومكي ، وابن شريح ، وابن بليمة ، وصاحب " العنوان " ، وشيخه صاحب " المجتبى " ، وغيرهم . وهي رواية أبي العباس أحمد بن محمد بن بكر البكراوي ، عن هشام . وروى صاحب " التجريد " ، و " الروضة " ، و " الجامع " ، و " المستنير " ، و " التذكار " ، و " المبهج " ، والإرشادين ، وسائر العراقيين وغيرهم ، عن هشام من جميع طرقه التحقيق كسائر القراء ، والوجهان صحيحان ، بهما قرأنا وبهما نأخذ ، وكل من روى عنه التسهيل أجرى نحو دعاء و ماء و ملجأ و موطئا مجرى المتوسط من أجل التنوين المبدل في الوقف ألفا من غير خلاف عنهم في ذلك .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية